لماذا لا نشعر بحلاوة الإيمان؟! Why do not you feel the sweetness of faith?!

لماذا لا نشعر بحلاوة الإيمان؟!
هذا سؤال طالما كرره بعض: لماذا نحس بأننا لا نعبد الله كما يجب؟
ولماذا لا نشعر بأن إيماننا يزداد؟ ولماذا لم نعد نحسّ بلذة العبادة ...
هذه أسئلة نحاول الإجابة عنها....
ظاهرة عدم الإحساس بالتقوى وحلاوة الإيمان والشعور بالبعد عن الله عز وجل. ومع أن كل مؤمن يتمنى أن يكون قريباً من ربه سبحانه وتعالى، ولكن يجد نفسه وسط مجتمع وكأن الأمواج تتقاذفه فلا يعرف كيف يتوجه، بل يحس نفسه وكأنه منقاد إلى المجهول.
والحقيقة أنني عندما فكرت بهذه المشكلة وبحثت عن جذورها وجدت أشياء أساسية هي سبب هذا الشعور. أهم شيء هو أننا بعيدون عن القرآن، والقرآن ببساطة هو الكتاب الذي يتحدث عن الله، فنحن لن ندرك الله بأبصارنا ولا عقولنا ولا بأي وسيلة، لأنه سبحانه ليس كمثله شيء. ولكن من رحمة الله بنا أنه جعل كتابه بيننا، فإذا أردنا أن نكون قريبين من الله فعلينا أن نقترب أكثر من كتابه.
ولكن كيف نقترب من القرآن؟ العلاج بسيط: أن نفهم القرآن، وهنا نجد صدى للنداء الإلهي الرائع للبشر جميعاً:
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)
[النساء: 82].
ولو رجعنا لسيرة الأنبياء عليهم السلام وجدنا أنهم يطلبون
من ربهم أن يريهم آياته ومعجزاته ليزدادوا يقيناً وإيماناً.
فهذا هو سيدنا إبراهيم يخاطب ربه بقوله:
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)
[البقرة: 260]، إذن يطلب المزيد من الاطمئنان والإيمان.
وفي مناسبة أخرى نجد أن الله يوحي لإبراهيم أن يتأمل في السماء والأرض، لماذا؟
ليزداد يقيناً بالله تعالى، يقول تبارك وتعالى:
(وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)
[الأنعام: 75].
ولذلك يا أحبتي: هل تشعرون بالحاجة لتأمل خلق الله؟ هل تحسّون دائماً بأنه يجب عليكم أن تحفظوا كتاب الله وتتدبّروا آياته؟ وهل تعتقدون في داخلكم أن القرآن هو أهم شيء في حياتكم؟
أظن بأن الإجابة لا! لأن الإجابة لو كانت بنعم فليس هناك مشكلة، المشكلة أن ظروف الحياة وهموم المجتمع والمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية قد شغلت بالكم وأخذت حيزاً كبيراً من تفكيركم، ولم يعد هناك خلية واحدة في دماغكم تتسع لعلوم القرآن أو علوم الكون.
لذلك إخوتي وأخواتي! أقول لكم ينبغي قبل كل شيء أن تغيروا نظرتكم إلى هذا القرآن، ينبغي أن تعيشوا في كل لحظة مع القرآن، فأنا درَّبتُ نفسي على ذلك حتى أصبحت أحس بسعادة لا توصف. تخيلوا أن إنساناً عندما يرى أحلاماً تكون حول القرآن، وعندما يستيقظ من نومه يفكر في كلام الله، وعندما يجلس في أي مكان يرى من حوله أشياء تذكره بالله تعالى، هل تتصورون أن مثل هذا الإنسان يمكن أن تصيبه الهموم أو المشاكل، والله تعالى ينادي ويقول:
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت: 69].
اعلم أيها الأخ الحبيب، وأيتها الأخت الفاضلة، أن مجرد الاستماع إلى القرآن هو جهاد في سبيل الله!! وأن مجرد التأمل في خلق الله هو جهاد أيضاً، وأن تدبر القرآن هو جهاد، واعلم أن أكبر أنواع الجهاد على الإطلاق الجهاد بالقرآن، كيف؟ أن تتعلم آية من القرآن مع تفسيرها وإعجازها ثم توصلها إلى من يحتاجها من المؤمنين أو غيرهم! هذا هو الجهاد الذي أمر الله نبيه بتطبيقه في بداية دعوته إلى الله فقال له:
(وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) [الفرقان: 52]، قال ابن عباس: أي بالقرآن.
وكيف يكون الجهاد بالقرآن؟ من خلال تعلم معجزاته وعجائبه وإيصالها للآخرين، حاول أن تتعلم كل يوم آية واحدة فقط مع تفسيرها العلمي، بما أننا نعيش في عصر العلم، ثم فكر بطريقة إيصالها لأكبر عدد ممكن من الناس، وانظر ماذا ستكون النتيجة!
إن الإحساس بأنك كنت سبباً في هداية إنسان هو أهم إحساس تمر به، فهو يعطيك نوعاً من القوة والثقة بالنفس، بل ويعطيك قدرة خفية على النجاح في الحياة، وهذا الكلام عن تجربة طويلة.
إن علماء النفس اليوم يعترفون بأن معظم الاضطرابات النفسية التي يعاني منها كثير من الناس إنما سببها "عدم الرضا" عدم الرضا عن الواقع، عدم الرضا عن المجتمع، عدم الرضا عن الزوجة أو الزوج أو الرزق أو الحالة الصحية .... ويؤكد العلماء "علماء البرمجة اللغوية العصبية" أن الأفراد الأكثر رضاً عن أنفسهم وواقعهم هم الأكثر نجاحاً في الحياة.
والعجيب أخي القارئ أن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام علمنا كيف نرضى ونقنع أنفسنا بالرضا كل يوم! فقد كان النبي يقول:
(رضيت بالله تعالى رباً، وبالإسلام ديناً، وبالقرآن إماماً،
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً)
من قالها حين يمسي وحين يصبح كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة!! سبحان الله!
فإذا كان الله سيرضي قائل هذه الكلمات يوم القيامة وهو في أصعب المواقف، ألا يرضيه في الدنيا؟ وتأملوا معي كيف يركز النبي عليه الصلاة والسلام على فترة المساء والصباح (حين يمسي وحين يصبح)، لماذا؟
لقد كشف علماء النفس أن العقل الباطن يكون في أقصى درجات الاتصال مع العقل الظاهر قبيل النوم وبعيد الاستيقاظ، ولذلك فإن هاتين الفترتين مهمتين جداً في إعادة برمجة الدماغ والعقل الباطن، وعندما نردد هذه العبارة:
(رضيت بالله تعالى رباً، وبالإسلام ديناً، وبالقرآن إماماً،
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً)،
إنما نعطي رسالة لدماغنا بضرورة الرضا عن النفس وعما قسمه الله لنا، فالرضا بالله يعني الرضا بكل ما قدره الله من رزق وقضاء وقدر وغير ذلك من أحداث تتم معنا في حياتنا اليومية.
والرضا عن الدين الذي اختاره الله لنا وهو الإسلام يعني الشيء الكثير، فهو يعني أننا سنكون من الفائزين يوم القيامة إن شاء الله، وأن مشاكل الدنيا مهما كانت كبيرة فإنها تصبح صغيرة بأعيننا إذا تذكرنا نعمة الإسلام علينا وإذا تذكرنا أن الإسلام لا يأمرنا إلا بما يحقق لنا السعادة، وهذا يعني أننا ينبغي أن نلتزم بتعاليم هذا الدين الحنيف.
إن الرضا عن كتاب الله تعالى يعني أن نقتنع بكل ما جاء فيه، وأن تصبح آيات القرآن جزءاً من حياتنا وأن نرضى به شفاء لنا، يقول تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)
[يونس: 57]. ويعني أن نفرح برحمة الله تعالى:
(قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58].
والرضا عن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم يعني أن نرضى به نبياً ورسولاً ورحمة وشفاء لنا، ويعني كذلك أن نطبق كل ما أمرنا به عن قناعة ومحبة وأن ننتهي عن كل ما نهانا عنه.
بالنتيجة أحبتي إذا أردتم أن تشعروا بالسعادة في كل لحظة من حياتكم، فما عليكم إلا أن تتوجهوا إلى الله بإخلاص، أن تتوكلوا على الله في كل أعمالكم، أن تسلموا الأمر كله لله، وأن تضعوا همومكم ومشاكلكم بين يدي الله تعالى فهو القادر على حلها... أن تحسوا بأن الله قريب منكم بل أقرب من أنفسكم إليكم، أن تغيروا نظرتكم إلى الله تعالى وتقدّروا هذا الخالق العظيم حقّ التقدير، أن تستيقنوا بأن الله يرى كل حركة تقومون بها ويسمع كل همسة أو كلمة تتحدثون بها ويعلم كل فكرة تدور في رأسكم...
هذا هو بنظري الطريق نحو الرضا عن النفس والرضا عن الله والسعادة الحقيقية، وسوف تصبح كل عبادة تقومون بها هي مصدر للسعادة، وسوف تصبح كل آية تقرؤونها مصدراً لحلاوة الإيمان، اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا ونور صدورنا وذهاب همومنا ومشاكلنا

Why do not you feel the sweetness of faith?!
This is a question some of the oft-repeated: Why do we feel that we do not worship God as it should?
Why do not we feel that our faith grow? Why did not we feel the pleasure of worship ...
These are questions we are trying to answer them ....
Phenomenon, not feeling the sweetness of piety and faith and sense of distance from God Almighty. While every believer wants to be close to the Lord Almighty, but he finds himself the center of society and if the waves do not know how to swap heads, but he feels himself like a submissive into the unknown.
In fact, when I thought about this problem and searched for roots and found the key things is the reason for this feeling. The most important thing is that we are far from the Koran, the Koran is a book that simply talking about God, we will not recognize God in our minds Bobesarna not by any means, because there is nothing like Him. But the mercy of God that make us book us, if we want to be close to God, we have to get closer to his book.
But how do we approach the Koran? Treatment is simple: to understand the Koran, and here we find an echo of the divine call wonderful of all human beings:
(Will they not ponder the Qur'an Had it been from other than Allah they would have found therein much discrepancy)
[Women: 82].
If we go back to the biography of the Prophets peace be upon them and found they are asking
From their Lord, to show them His signs and miracles they may grow in confidence and faith.
This is the Abraham addresses the Lord saying:
(Abraham said: My Lord, show me how to revive the dead said they not believe he said yes, but to reassure my heart)
[Al-Baqarah: 260], then ask for more trust and faith.
On another occasion we find that the God of Abraham suggests that the contemplate the sky and the earth, why?
To increase certainty in God, the Almighty says:
(Also see Abraham the kingdom of the heavens and the earth, and to be of certitude)
[Cattle: 75].
Therefore, O lovers: Do you feel the need to reflect on God's creation? Is Thasson that you should always be reservations about the Book of Allah and His Signs concern yourselves? Do you think within you that the Quran is the most important thing in your life?
I think that the answer is no! Because the answer is yes if there is no problem, the problem is that the conditions of life and concerns of society and the political and economic problems and social mind had been filled and took a great deal of your thinking, there is no longer a single cell in Dmagkm accommodate Quranic sciences or sciences of the universe.
Therefore, my brothers and sisters! I say you should first of all to have changed your eyes to this Qur'an, they should live in every moment with the Qur'an, I trained myself to become so happy I feel is indescribable. Imagine that a man when he sees the dreams are about the Koran, and when he wakes up from sleep thinking of the word of God, and when sitting in any place sees around him things to remember Allaah, can you imagine that such rights can be hit by worries or problems, and God calls and says:
(And those who strive in Us, holds firmly to the good work and God) [Spider: 69].
I know my beloved brother, and dear sister, that just listening to the Qur'an is jihad for the sake of Allaah! And that the mere contemplation of God's creation is also Jihad, and manage the Qur'an is jihad, and I know that the greatest jihad on all types of Jihad Koran, how? To learn a verse from the Quran with interpretation and Ijazha then reaching to the needs of the faithful or others! This is a jihad that Allah ordered His Prophet applied at the beginning of his call to God said to him:
(And but strive against them herewith with a great) [Furqan: 52] Ibn Abbas: the Koran.
And how to be a Jihad Koran? By learning the miracles and wonders and delivery to others, try to learn every day and only one verse with scientific interpretation, since we live in an age of science, then thought of a way of delivery to the largest possible number of people, see what the result will be!
The sense that you were the cause of the conversion is the most important human sense of going through, it gives you some sort of power and self-confidence, but gives you hidden to succeed in life, and this long talk about the experience.
The psychologists today recognize that most mental disorders experienced by many people but caused by a "dissatisfaction" dissatisfaction with reality, dissatisfaction with society, dissatisfaction with the wife or the husband or the income or health status ....Scientists confirm "Scientists NLP" that the individuals most satisfaction for themselves and their reality are the most successful in life.
The irony is, dear reader, that the greatest prophet, peace be upon him taught us how to accept and convince ourselves happy every day! The Prophet says:
(I am pleased with Allah as his Lord, and Islam as a religion, the Koran and imams,
And Muhammad peace be upon him a prophet and messenger)
While the evening of spoken and when it was really God that pleases the Day of Resurrection!! Hallelujah!
If God will satisfy the man who said these words in the Day of Resurrection is the most difficult situations, not to please him in this world? Consider me how to focus the Prophet peace be upon him on the evening and the morning (when the evening comes and when the time comes), why?
Psychologists have revealed that the subconscious mind be in maximum contact with the mind seems like a long sleep and waking, and therefore these two periods is very important in reprogramming the brain and the subconscious mind, and when we repeat this phrase:
(I am pleased with Allah as his Lord, and Islam as a religion, the Koran and imams,
And Muhammad peace be upon him a prophet and messenger),
But give a message to our brain need to self-satisfaction and what our oath of God, God Valarza mean satisfaction with all of God's livelihood and spend as much as the other events are with us in our daily lives.
And satisfaction with the religion chosen by God to us, which is Islam mean much, it means that we will be winners of the Day of Judgement, God willing, and the problems of this world no matter how large they become small with our eyes if we recall the blessing of Islam on us and if we remember that Islam does not command us only to achieve our happiness, and this means that we should commit ourselves to the teachings of this religion.
The satisfaction with the Book of Allah means to believe all what is in it, verses of the Koran and become part of our lives and satisfied with it healing for us, God says:
(O people may come to an admonition from your Lord
And healing for what is in the breasts and guidance and mercy for believers)
[Yunus: 57]. Means to rejoice mercy of Almighty God:
(Say thanks to God and His mercy that let is better than collecting) [Yunus: 58].
And satisfaction for the greatest prophet peace be upon him means be satisfied by a prophet and a messenger and mercy and heal us, and also means that we apply all of us by conviction and the love that we finish all that forbade him.
As a result lovers If you want to feel happy in every moment of your life, what you, except that Taatugeoa to God sincerely, that Ttokloa to God in all your deeds, that they received the whole matter to God, and put your concerns and problems in the hands of God is able to be resolved .. . That Thassoa that God is near you even closer to yourselves to you, that changed your eyes to God and appreciate this great Creator right appreciation that Tstiguenoa that God sees every movement you are doing and listen to every whisper or word you speak, and he knows every thought going on in your head ...
This is my opinion the way to complacency and complacency about God and true happiness, and it will become every act of worship you are doing is the source of happiness, and it will become every verse which you declaim the source of the sweetness of faith, O Allah make the Quran the spring of our hearts and the withdrawal of our grief and the light of our hearts and go our concerns and our problems